اخباره فی غزوة خیبر - شکست مرحله دوم جنگ خیبر (7 ق)

اخباره فی غزوة خیبر

تاریخ وقوع: شکست مرحله دوم جنگ خیبر (7 ق)
و كانت فی جمادی الاولى أو المحرم سنة سبع من الهجرة و مرت مفصلة فی الجزء الثانی و نعید هنا ما له تعلق بسیرة أمیر المؤمنین علیه السلام كما فعلنا فی غیرها و كان یهود خیبر مظاهرین لغطفان على رسول (ص) و كان المسلمون فی هذه الغزاة الفا و اربعمائة و الخیل مائتی فرس. و كان علی فی هذه الغزاة ارمد فلذلك بعث النبی (ص) بالرایة غیره فعاد منهزما و لحقه علی و هو ارمد و لم یتخلف عنه و اصابه الرمد هناك فدعا له و تفل فی عینیه فبرئتا و اعطاه الرایة فكان الفتح على یده قال ابن هشام قال ابن اسحق:حدثنی بریدة بن سفیان ابن فروة الاسلمی عن أبیه سفیان عن سلمة بن عمرو الاكوع قال بعث رسول الله (ص) أبا بكر الصدیق برایته و كانت بیضاء الى بعض حصون خیبر یقاتل فرجع و لم یك فتح و قدجهد فقال رسول الله لاعطین الرایة غدا رجلا یحب الله و رسوله یفتح الله على یدیه لیس بفرار و فی السیرة الحلبیة فی لفظ كرار غیر فرار و فیها عن الامتاع و قد دفع (ص) لواءه لرجل من المهاجرین فرجع و لم یصنع شیئا فدفعه الى آخر من المهاجرین فرجع و لم یصنع شیئا و خرجت كتائب الیهود یقدمهم یاسر او ناشر فكشف الانصار حتى انتهى الى رسول الله (ص) فی موقفه فاشتد ذلك على رسول الله (ص) و امسى مهموما قال ابن هشام یقول سلمة فدعا رسول الله (ص) علیا و هو ارمد فتفل فی عینیه ثم قال خذ هذه الرایة فامض بها حتى یفتح الله علیك قال سلمة فخرج و الله یهرول هرولة و انا لخلفه نتبع اثره حتى ركز رایته فی رضم من حجارة تحت الحصن فاطلع الیه یهودی من رأس الحصن فقال من انت قال أنا علی بن أبی طالب قال یقول الیهودی علو ثم أو غلبتم و ما انزل على موسى أو كما قال فما رجع حتى فتح الله على یدیه و رواه أبو نعیم الاصفهانی فی حلیة الاولیاء بسنده عن سلمة بن الاكوع مثله و روى الحاكم فی المستدرك بسنده عن سلمة بن عمرو بن الاكوع قال بعث رسول الله (ص) أبا بكر الى بعض حصون خیبر فقاتل و جهد و لم یكن فتح و بسنده عن أبی لیلى عن علی انه قال یا أبا لیلى اما كنت معنا بخیبر قال بلى و الله كنت معكم قال فان رسول الله (ص) بعث أبا بكر الى خیبر فسار بالناس و انهزم حتى رجع هذا حدیث صحیح الاسناد و لم یخرجاه البخاری و مسلم و
قال الذهبی فی تلخیص المستدرك صحیح و لم یتعقبه. و روى الحاكم فی المستدرك أیضا قال: اخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبی بمرو حدثنا سعید بن مسعود حدثنا عبد الله بن موسى حدثنا نعیم بن حكیم عن أبی موسى الحنفی عن علی قال سار النبی (ص) الى خیبر فلما اتاها بعث عمر و بعث معه الناس الى مدینتهم أو قصرهم فقاتلوهم فلم یلبثوا ان هزموا عمر و صحابه فجاؤوا یجبنونه و یجبنهم فسار النبی (ص) الحدیث.
هذا حدیث صحیح الاسناد و لم یخرجاه.و قال الذهبی فی تلخیص المستدرك صحیح و لم یتعقبه.و بسنده عن جابر ان النبی (ص) دفع الرایة یوم خیبر الى عمر فانطلق فرجع یجبن اصحابه و یجبنونه هذا حدیث صحیح على شرط مسلم و لم یخرجاه و بسنده عن جابر بن عبد الله:لما كان یوم خیبر بعث رسول الله (ص) رجلا فجبن الى ان قال ثم قال رسول الله (ص) لأبعثن غدا رجلا یحب الله و رسوله و یحبانه لا یولی الدبر یفتح الله على یدیه فتشوف لها الناس و علی یومئذ ارمد فقال له رسول الله (ص) سر فقال ما ابصر موضعا فتفل فی عینیه و عقد له و دفع الیه الرایة فقال یا رسول الله علام اقاتلهم فقال على ان یشهدوا ان‏لا اله الا الله و انی رسول الله فاذا فعلوا ذلك فقد حقنوا منی دماءهم و اموالهم الا بحقها و حسابهم على الله عز و جل فلقیهم ففتح الله علیه.و فی اسد الغابة بسنده عن بریدة قال لما كان یوم خیبر اخذ أبو بكر اللواء فلما كان من الغد اخذه عمر و قیل محمد بن مسلمة فقال رسول الله (ص) لا دفعن لوائی الى رجل لم یرجع حتى یفتح الله علیه فصلى رسول الله (ص) صلاة الغداة ثم دعا باللواء فدعا علیا و هو یشتكی عینیه فمسحهما ثم دفع الیه اللواء ففتح قال الراوی فسمعت عبد الله بن بریدة یقول حدثنی أبی انه كان صاحب مرحب یعنی علیا و روى الطبری فی تاریخه قال حدثنا ابن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عوف عن میمون أبی عبد الله ان عبد الله بن بریدة حدث عن بریدة الاسلمی قال لما كان حین نزل رسول الله (ص) بحصن أهل خیبر اعطى اللواء عمر بن الخطاب و نهض من نهض معه من الناس فلقوا أهل خیبر فانكشف عمر و اصحابه فرجعوا الى رسول الله (ص) یجبنه اصحابه و یجبنهم فقال رسول الله (ص) لاعطین اللواء غدا رجلا یحب الله و رسوله و یحبه الله و رسوله فلما كان من الغد فطاول لها ابو بكر و عمر فدعا علیا علیه السلام و هو ارمد فتفل فی عینیه و اعطاه اللواء و نهض معه من الناس من نهض فلقی أهل خیبر فاذا مرحب یرتجز و یقول:
قد علمت خیبر انی مرحب‏
شاكی السلاح بطل مجرب‏
اطعن احیانا و حینا اضرب‏
اذا اللیوث اقبلت تلتهب
فاختلف هو و علی ضربتین فضربه علی على هامته حتى عض السیف منها باضراسه و سمع أهل العسكر صوت ضربته فما تنام آخر الناس مع علی علیه السلام حتى فتح الله لأولهم.
و روى الحاكم فی المستدرك بسنده عن عبد الله بن بریدة الاسلمی ان رسول الله (ص) لما نزل بحضرة خیبر قال لاعطین اللواء غدا رجلا یحب الله و رسوله و یحبه الله و رسوله فلما كان من الغد تطاول له جماعة من اصحابه فدعا علیا و هو ارمد فتفل فی عینیه و اعطاه اللواء و معه الناس فلقوا أهل خیبر فاذا مرحب بین ایدیهم یرتجز و هو یقول:
قد علمت خیبر انی مرحب‏
شاكی السلاح بطل مجرب‏
اذا السیوف اقبلت تلتهب‏
اطعن احیانا و حینا اضرب
فاختلف هو و علی بضربتین فضربه علی على رأسه حتى عض السیف باضراسه و سمع أهل العسكر صوت ضربته فقتله فما اتى آخر الناس حتى فتح لأولهم.و روى الحاكم فی المستدرك بسنده عن ایاس بن سلمة عن ابیه قال شهدنا مع رسول الله (ص) خیبر حین‏بصق فی عینی علی فبرى‏ء فأعطاه الرایة فبرز مرحب و هو یقول:
قد علمت خیبر انی مرحب‏
شاكی السلاح بطل مجرب‏
اذا الحروب اقبلت تلتهب
فبرز له علی و هو یقول:
أنا الذی سمتنی امی حیدره‏
كلیث غابات كریه المنظره‏
او فیكم بالصاع كیل السندرة
فضرب مرحبا ففلق رأسه فقتله و كان الفتح.و قال الطبری حدثنا أبو كریب حدثنا یونس ابن بكیر حدثنا المسیب بن مسلم الاودی حدثنا عبد الله بن بریدة عن أبیه قال كان رسول الله (ص) ربما اخذته الشقیقة فلم یخرج الى الناس و ان أبا بكر أخذ رایة رسول الله (ص) ثم نهض فقاتل قتالا شدیدا ثم رجع فأخذها عمر فقاتل قتالا شدیدا هو اشد من القتال الاول ثم رجع فأخبر بذلك رسول الله (ص) فقال اما و الله لا عطینها غدا رجلا یحب الله و رسوله و یحبه الله و رسوله یأخذها عنوة قال و لیس ثم علی علیه السلام فتطاولت لها قریش و رجا كل واحد منهم ان یكون صاحب ذلك فاصبح فجاء علی علیه السلام على بعیر له حتى اناخ قریبا من خباء رسول الله (ص) و هو ارمد و قد عصب عینیه بشقة برد قطری فقال رسول الله (ص) مالك قال رمدت بعد فقال ادن منی فدنا منه فتفل فی عینیه فما اشتكى و جعهما حتى مضى لسبیله ثم اعطاه الرایة فنهض بها و علیه حلة ارحوان حمراء قد اخرج خملها فأتى مدینة خیبر و خرج مرحب صاحب الحصن و علیه مغفر و برد معصفر یمان و حجر قد ثقبه مثل البیضة على رأسه و هو یرتجز و یقول:
قد علمت خیبر انی مرحب‏
شاكی السلاح بطل مجرب
فقال علی علیه السلام:
أنا الذی سمتنی امی حیدره‏
اكیلكم بالسیف كیل السندره‏
لیث بغابات شدید قسوره
فاختلفا ضربتین فبدره علی فضربه فقد الحجر و المغفر و رأسه حتى وقع السیف فی الاضراس و اخذ المدینة.و فی السیرة الحلبیة ان مرحبا كان رأى تلك اللیلة كأن اسدا افترسه فذكره ذلك علی بقوله:
انا الذی سمتنی امی حیدره‏
لیث بغابات شدید قسورة
لان حیدره من اسماء الاسد.و فیها ایضا فی روایة انه«ص»البسه درعه الحدید و شد ذا الفقار فی وسطه و اعطاه الرایة و وجهه الى الحصن و خرج الیه اهل الحصن و كان اول من خرج الیه منهم الحارث اخو مرحب و كان معروفا بالشجاعة فانكشف المسلمون و ثبت علی فتضاربا فقتله علی و انهزم الیهود الى الحصن.و فیها ایضا جاء ان مرحبا لما رأى اخاه قد قتل خرج سریعا من الحصن فی سلاحه و كان قد لبس درعین و تقلد بسیفین و اعتم بعمامین و لبس فوقهما مغفرا و حجرا قد ثقبه قدر البیضة و معه رمح لسانه ثلاثة اشبار و هو یرتجز بما مر قال فیروى ان علیا ضربه فتترس فوقع السیف على الترس فقده وشق المغفر و الحجر الذی تحته و العمامتین و فلق هامته حتى اخذ السیف فی الاضراس.و فی طبقات ابن سعد:اخبرنا عفان بن مسلم اخبرنا و هیب اخبرنا سهیل عن ابیه عن ابی هریرة قال رسول الله«ص»یوم خیبر لا دفعن الرایة الى رجل یحب الله و رسوله و یحبه الله و رسوله و یفتح علیه قال عمر فما احببت الامارة قبل یومئذ فتطاولت لها و استشرفت رجاء ان یدفعها الی فلما كان الغد دعا علیا فدفعها الیه فقال قاتل و لا تلتفت حتى یفتح الله علیك فسار قریبا ثم نادى یا رسول الله علام اقائل قال حتى یشهدوا ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله فاذا فعلوا ذلك فقد منعوا منی دماءهم و اموالهم الا بحقها و حسابهم على الله و فی السیرة النبویة لدحلان یروى ان علیا بلغه مقالة النبی«ص»یعنی قوله لاعطین الرایة الخ قال اللهم لا معطی لما منعت و لا مانع لما اعطیت«اه»فلم یتطاول و لم یستشرف و فی السیرة الحلبیة:زاد فی روایة و اخبرهم بما یجب علیهم من حق الله فو الله لان یهدی الله بك رجلا واحدا خیر لك من ان یكون لك حمر النعم تتصدق بها فی سبیل الله.و روى ابن سعد بسنده عن سلمة ابن الاكوع ان عمه عامرا بارز مرحبا یوم خیبر فاختلفا ضربتین فوقع سیف مرحب فی ترس عامر و ذهب عامر یسفل له فوقع السیف على ساق عامر فقطع اكحله فكانت فیها نفسه قال قال سلمة ثم ان نبی الله ارسلنی الى علی فقال لاعطین الرایة الیوم رجلا یحب الله و رسوله و یحبه الله و رسوله فجئت به اقوده ارمد فبصق رسول الله«ص»فی عینیه ثم اعطاه الرایة فخرج مرحب یخطر بسیفه و یرتجز بما مر فقال علی علیه السلام و ذكر الرجز السابق ثم قال ففلق رأس مرحب بالسیف و كان الفتح على یدیه (و فی السیرة الحلبیة) ان محمود بن مسلمة حارب حتى اعیاه الحرب فانحاز الى طل الحصن فالقى علیه یهودی حجر الرحى ثم مات فقال رسول الله«ص»لاخیه محمد بن مسلمة لاعطین الرایة الى رجل یحب الله و رسوله‏و یحبانه قال و فی لفظ لا دفعن الرایة الى رجل یحب الله و رسوله لا یولی الدبر یفتح الله عز و جل على یده فیمكنه الله من قاتل اخیك و عند ذلك لم یكن من الصحابة احد له منزلة عند النبی«ص»الا یرجو ان یعطاها فبعث الى علی و كان ارمد شدید الرمد و كان قد تخلف بالمدینة ثم لحق بالقوم فقیل له انه یشتكی عینیه فقال من یأتینی به فذهب الیه سلمة ابن الاكوع و اخذه بیده یقوده حتى اتى به النبی«ص»قد عصب عینیه فعقد له اللواء فقال له علی یا رسول الله انی ارمد كما ترى لا ابصر موضع قدمی فوضع رأسه فی حجره و تفل فی كفه و فتح له عینیه فدلكهما فبرئا حتى كأن لم یكن بها وجع قال علی فما اشتكیتهما حتى الساعة ثم قال اللهم اكفه الحر و البرد فكان یلبس فی الحر الشدید القباء المحشو الثخین و یلبس فی البرد الشدید الثوبین الخفیفین.و قد یعارض هذا ما وراء هرون بن عنترة عن ابیه:دخلت على علی بالخورنق و هو یرعد تحت سمل قطیفة فقلت یا امیر المؤمنین ان الله جعل لك فی هذا المال نصیبا و انت تصنع بنفسك هكذا فقال و الله لا ارزؤكم من مالكم شیئا و انها لقطیفتی التی خرجت بها من المدینة.و جمع بینهما صاحب السیرة الحلبیة بان رعدته لعلها لحمى اصابته و فیه ما لا یخفى اذ هو كالصریح فی ان رعدته من البرد لعدم وجود ما یستدفى‏ء به و قال الاستاذ العقاد فی كتابه عبقریة الامام ان لبسه ثیاب الشتاء فی الصیف و ثیاب الصیف فی الشتاء لانه من مكانة تركیبه كان لا یبالی الحر و البرد و سئل فی ذلك فقال ان رسول الله«ص»بعث الی و انا ارمد العین یوم خیبر فقلت یا رسول الله انی ارمد العین فقال اللهم اذهب عنه الحر و البرد فما وجدت حرا و لا برا منذ یومئذ قال و لا یفهم من هذا انه كان معدوم الحس بالحر و البرد فقد كان یرعد للبرد اذا اشتد و لم یتخذ له عدة من دثار یقیه و ذكر خبر هرون بن عنترة المتقدم ثم قال فلیس انعدام حس بالصیف و الشتاء انما هی مناعة قویة خصت بها بنیته لم یخص بها معظم الناس«اه»و لا یبعد ان یكون ما فی الروایة الثانیة باطلا فان علیا علیه السلام مهما بلغ به الزهد لم یكن لیعجز عن شی‏ء یتقی به البرد من نار او كساء او عباءة و نحو ذلك و لو خلقا.و فی الاستعیاب:روى سعد بن ابی وقاص و سهل بن سعد و ابو هریرة و بریدة الاسلمی و ابو سعید الخدری و عبد الله بن عمر و عمران ابن حصین و سلمة بن الاكوع كلهم بمعنى واحد عن النبی«ص»انه قال فی یوم خیبر لاعطین الرایة غدا رجلا یحب الله و رسوله و یحبه الله و رسوله لیس بفرار یفتح الله على یدیه فدعا بعلی و هو ارمد فتفل فی عینیه و اعطاه الرایة ففتح علیه قال و هذه كلها آثار ثابتة«اه»و روى ابو نعیم الاصفهانی احمد بن عبد الله فی حلیة الاولیاء بسنده عن سهل بن سعد ان رسول‏الله«ص»قال یوم خیبر لاعطین هذه الرایة رجلا یفتح الله على یدیه یحب الله و رسوله و یحبه الله و رسوله فبات لناس یدوكون (1) لیلتهم ایهم یعطاها فقال أین علی بن ابی طالب فقالوا یا رسول یشتكی عینیه قال فارسوا الیه فاتی به فبصق فی عینیه و دعا له فبرى‏ء كأن لم یكن به وجع و اعطاه الرایة فقال یا رسول الله اقاتلهم حتى یكونوا مثلنا فقال انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الاسلام و اخبرهم بما یجب علیهم من حق الله فیه فو الله لان یهدی الله بك رجلا واحدا خیر لك من ان یكون لك حمر النعم،قال رواه سعد بن ابی وقاص و ابو هریرة و سلمة بن الاكوع (اقول) و رواه مسلم فی صحیحه بسنده عن سهل بن سعد نحوه و رواه النسائی فی الخصائص بسنده عن سهل بن سعد نحوه الا انه قال فلما اصبح الناس غدوا على رسول الله«ص»كلهم یرجو ان یعطى (و بسنده) عن سعد قال رسول الله (ص) لادفعن الرایة الى رجل یحب الله و رسوله و یحبه الله و رسوله و یفتح الله بیده فاستشرف لها اصحابه فدفعها الى علی (و بسنده) عن عبد الرحمن بن أبی لیلى عن ابیه انه قال لعلی و كان یسبر معه ان الناس قد انكروا منك شیئا تخرج فی البرد فی الملاءتین و تخرج فی الحر فی الخشن (2) و الثوب الغلیظ فقال لم تكن معنا بخیبر قال بلى قال بعث رسول الله (ص) أبا بكر و عقد له لواء فرجع و بعث عمر و عقد له لواء فرجع فقال رسول الله (ص) لاعطین الرایة رجلا یحب الله و رسوله و یحبه الله و رسوله لیس بفرار فأرسل الی و أنا أرمد فتفل فی عینی فقال الهم انفه اذى الحر و البرد فما وجدت حرا بعد ذلك و لا بردا (و بسنده) عن عبد الله بن بریدة سمعت أبی بریدة یقول حاصرنا خیبر فأخذ الرایة أبو بكر فلم یفتح له فاخذها من الغد عمر فانصرف و لم یفتح له و اصاب الناس شدة و جهد فقال رسول الله (ص) انی دافع لوائی غدا الى رجل یحب الله و رسوله و یحبه الله و رسوله لا یرجع حتى یفتح له و بتنا طیبة انفسنا ان الفتح فغدا فلما اصبح رسول الله (ص) صلى الغداة ثم جاء قائما و رمى اللواء و الناس على اقصافهم (3) فما منا انسان له منزلة عند الرسول (ص) الا و هو یرجو ان یكون صاحب اللواء فدعا علی بن أبی طالب و هو ارمد فتفل و مسح فی عینیه فدفع إلیه اللواء و فتح الله علیه و فی الاصابة :و من خصائص علی قوله (ص) یوم‏خیبر لادفعن الرایة الى رجل یحب الله و رسوله و یحبه الله و رسوله یفتح الله على یدیه فلما اصبح رسول الله (ص) غدوا كلهم یرجو ان یعطاها فقال رسول الله (ص) این على بن أبی طالب فقالوا هو یشتكی عینیه فاتی به فبصق فی عینیه فدعا له فبرى‏ء فاعطاه الرایة اخرجاه فی الصحیحین من حدیث سهل بن سعد و من حدیث سلمة بن الاكوع نحوه باختصار و فیه یفتح الله على یدیه.و فی حدیث أبى هریرة عند مسلم نحوه و فیه فقال عمر ما احببت الامارة الا ذلك الیوم و فی حدیث بریدة عن أحمد نحو حدیث سهل و فیه زیادة فی أوله و فی آخره قصة مرحب و قتل علی له فضربه علی على هامته ضربة حتى عض السیف منه بیضة رأسه و سمع أهل العسكر صوت ضربته فما قام آخر الناس حتى فتح الله لهم.قال و فی المسند لعبد الله بن أحمد بن حنبل من حدیث جابر ان النبی (ص) لما دفع الرایة لعلی یوم خیبر اسرع فجعلوا یقولون له ارفق حتى انتهى الى الحصن فاجتذب بابه فالقاه على الارض ثم اجتمع علیه سبعون رجلا حتى اعادوه قال و فی سنده حرام بن عثمن متروك قال و جاءت قصة الباب من حدیث أبی رافع لكن ذكر دون هذا العدد«اه»الاصابة (و فی خصائص النسائی) بسنده عن عبد الله بن بریدة الاسلمی قال لما كان یوم خیبر و نزل رسول الله (ص) بحصن خیبر اعطى اللواء عمر فنهض فیه من نهض من الناس فلقوا اهل خیبر فانكشف عمر و اصحابه فرجعوا الى رسول الله (ص) فقال (ص) لاعطین الرایة رجلا یحب الله و رسوله و یحبه الله و رسوله فلما كان من الغد تصادر (4) ابو بكر و عمر فدعا علیا و هو ارمد فتفل فی عینیه ؤ نهض معة من الناس فلقی اهل خیبر فاذا مرحب یرتجز:
قد علمت خیبر انی مرحب‏
شاكی السلاح بطل مجرب‏
اذا اللیوث اقبلت تلتهب‏
اطعن احیانا و حینا أضرب
فاختلف هو و علی ضربتین فضربه علی على هامته حنى مضى السیف منتها منتهى رأسه و سمع أهل العسكر صوت ضربته فما تتام آخر الناس مع علی حتى فتح لاولهم.و روى ابو نعیم فی حلیة الاولیاء بسنده عن سلمة بن الاكوع قال بعث رسول الله (ص) ابا بكر الصدیق برایته الى حصون خیبر یقاتل فرجع و لم یكن فتح و قد جهد ثم بعث عمر الغد فقاتل (5) فرجع و لم یكن فتح و قد جهد فقال رسول الله (ص) لاعطین الرایة غدا رجلا یحب‏الله و رسوله یفتح الله على یدیه لیس بفرار فدعا بعلی علیه السلام و هو ارمد فتفل فی غینیه فقال:هذه الرایة امض بها حتى یفتح الله على یدیك قال سلمة فخرج بها و الله یهرول هرولة و انا خلفه نتبع اثره حتى ركز رایته فی رضم من الحجارة تحت الحصن فاطلع الیه یهودی من رأس الحصن فقال من فقال من فقال علی بن أبی طالب فقال الیهودی غلبتم و ما انزل على موسى فما رجع حتى فتح الله على یدیه (و روى) النسائی فی الخصائص بسنده عن أبی هریرة قال رسول الله (ص) لادفعن الرایة الیوم الى رجل یحب الله و رسوله و یحبه الله و رسوله فتطاول القوم فقال این علی بن ابی طالب فقالوا یشتكی عینه فبصق نبی الله فی كفیه و مسح بهما عینی علی و دفع الیه الرایة ففتح الله على یدیه (و بسنده) عن أبی هریرة ان رسول الله (ص) قال یوم خیبر لاعطین الرایة رجلا یحب الله و رسوله یفتح الله علیه قال عمر ابن الخطاب ما احببت الامارة الا یومئذ فدعا رسول الله (ص) علی بن أبی طالب فاعطاه ایاها و قال امش و لا تلتفت حتى یفتح الله علیك فسار علی ثم وقف فصاح یا رسول الله على ماذا اقاتل الناس قال قاتلهم حتى یشهدوا ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله فاذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم و اموالهم الا بحقها و حسابهم على الله (و بسنده) عن أبی هریرة قال رسول الله (ص) لاعطین الرایة غدا رجلا یحب الله و رسوله یفتح علیه قال عمر فما احببت الامارة قط الا یومئذ فاستشرفت لها فدعا علیا فبعثه ثم ذكر نحوا مما فی الحدیث المتقدم (و بسنده) عن ابی هریرة نحوه.و رواه مسلم فی صحیحه نحوه الا انه قال قال عمر ابن الخطاب ما احببت الامارة الا یومئذ فتساورت لها (6) رجاء ان ادعى لها (و روى) النسائی فی الخصائص بسنده عن عمران بن الحصین ان النبی (ص) قال لاعطین الرایة رجلا یحب الله و رسوله أو قال یحبه الله و رسوله فدعا علیا و هو ارمد ففتح الله یدیه (و بسنده) قال جمع الناس الحسن بن علی و علیه عمامة سوداء لما قتل أبوه فقال لقد قتلتم بالامس رجلا ما سبقه الاولون و لا یدركه الآخرون و ان رسول الله (ص) قال لاعطین الرایة غدا رجلا یحب الله و رسوله و یحبه الله و رسوله ثم لا ترد رایته حتى یفتح الله علیه ما ترك دینارا و لا درهما تسعمائة درهم اخذها عیاله من عطاه كان اراد ان یبتاع بها خادما لاهله (7) .
و یأتی فی روایة الخرائج ما یدل على ان مرحبا هرب مع من هرب الى الحصن لما حمل علیهم أمیر المؤمنین علیه السلام و ان قتله كان بعد فتح الحصن و لم یذكره غیره. و فی السیرة لحلبیة قال بعضهم: الاخبار متواترة بان علیا هو الذی قتل مرحبا و به جزم مسلم فی صحیحه و قال ابن الاثیر هو الصحیح الذی علیه أهل السیر و الحدیث و فی الاستعیاب انه الصحیح الذی علیه أكثر أهل السیر و الحدیث و قال الحاكم فی المستدرك ان الاخبار متواترة بأسناد كثیرة ان قاتل مرحب أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب«ا ه» فلا یلتفت الى الخبر الشاذ الذی رواه محمد بن اسحق من ان قاتله محمد بن مسلمة و لكن الدكتور محمد حسین هیكل فی كتابه حیاة محمد لم یذكر الا هذا الخبر الشاذ الذی وضعه اعداء علی و حاسدوه و اعرض عن الخبر المتواتر فلم یذكره اصلا و لا اشار الیه و لا عجب فهذا دیدنه فی كتابه من غمط علی حقه فی كل مقام ما استطاع و هی شنشنة اخزمیة معروفة لكثیرین غیره قال المفید: و من ذلك ما كان فی یوم خیبر من انهزام من انهزم و قد اهل لجلیل المقام بحمل الرایة و كان بانهزامة من الفساد ما لا خفاء به على الالباء ثم اعطی صاحبه الرایة من بعده و كان من انهزامه مثل الذی سلف من الاول و خیف فی ذلك على الاسلام و شأنه ما كان منهما من الانهزام فاكبر ذلك رسول الله(ص) و اظهر النكیر له و المساءة به ثم قال معلنا لاعطین الرایة غدا رجلا یحبه الله و رسوله و یحب الله و رسوله كرارا غیر فرار لا یرجع حتى یفتح الله على یدیه فاعطاها أمیر المؤمنین علیه السلام و كان الفنج على یدیه و دل فحوى كلامه(ص) على خروج الفارین من صفة الكر و الثبوت للقتال و فی تلافی أمیر المؤمنین بخیبر ما فرط من غیره دلیل على توحده من الفضل فیه بما لم یشركه فیه من عداه.
ما جاء فی تترسه بالباب و قلعه باب الحصن
كان اسم الحصن القموص و كان اعظم حصون خیبر و كان منیعا و كان الیهود قد خندقوا على انفسهم كانهم تعلموا ذلك من یوم الاحزاب فان الخنادق لم تكن معروفة عند العرب و تدل الروایات على ان علیا علیه السلام تترس بباب عظیم كان عند الحصن من خشب او حدید لما سقط ترسه من یده و انه قلع باب الحصن و دخله و هو اعظم من الباب الذی تترس به روى ابن هشام عن ابن اسحق و الطبری عن ابن حمید عن سلمة عن محمد بن اسحق حدثنی عبد الله بن الحسن عن بعض اهله عن ابی رافع مولى رسول الله«ص»قال خرجنا مع علی ابن ابی طالب حین بعثه رسول الله«ص»برایته فلما دنا من الحصن خرج الیه اهله‏فقاتلهم فضربه رجل من الیهود فطاح ترسه من یده فتناول علی بابا كان عند الحصن فتترس به عن نفسه فلم یزل فی یده و هو یقاتل حتى فتح الله علیه ثم القاه من یده حین فرغ فقد رایتنی فی نفر سبعة اناثا منهم نجهد على ان نقلب ذلك الباب فما نقلبه و فی السیرة الحلبیة فحمل مرحب على علی و ضربه فطرح ترسه من یده فتناول علی بابا كان عند الحصن فتترس به عن نفسه فلم یزل فی یده و هو یقاتل حتى فتح الله علیه الحصن ثم القاه من یده وراء ظهره ثمانین شبرا قال الراوی فجهدت انا و سبعة نفر على ان نقلب ذلك الباب فلم نقدر«اه».و هذا الباب غیر باب الحصن بل هو باب اصغر منه كان ملقى عند الحصن اخذه علی فتترس به و یوشك ان یكون وقع هنا اشتباه من صاحب السیرة الحلبیة فی قوله ثم القاه وراء ظهره ثمانین شبرا لان ذلك وارد فی باب الحصن لا فی الباب الذی تترس به فان الروایات الاتیة الواردة فی قلع الباب تدل على انه رمى باب الحصن خلفه اربعین خلفه اربعین ذراعا و الاربعون ذراعا هی ثمانون شبرا.و قال دحلان فی سیرته حمل مرحب على علی و ضربه فطرح ترسه من یده فتناول علی ترسا بابا كان عند الحصن فتترس به عن نفسه فلم یزل فی یده و هو یقاتل حتى فتح الله علیه الحصن ثم القاه من یده وراء ظهره و كان طول الباب ثمانین شبرا و لم یحركه بعد ذلك سبعون رجلا الا بعد جهد«اه»و هذا الاختلاف بین نقل السیرة الحلبیة و سیرة دحلان یدل على عدم التحریر و الضبط فالحلبیة تقول القاه وراء ظهره ثمانین شبرا و دحلان یقول كان طول الباب ثمانین شبرا و الحلبیة تقول ان ثمانیة نفر لم یقدروا على قلبه و دحلان یقول لم یحركه سبعون الا بعد جهد و یوشك ان یكون عدد السبعین واردا فی باب الحصن لا فی الباب الترس.أما ما جاء فی باب الحصن ففی بعض الروایات ان علیا علیه السلام تترس به ایضا و فی بعضها انه جعله بعد الفتح جسرا و فی بعضها انه دحا به خلفه اربعین ذراعا و فی بعضها انه كان من حجر قال المفید:لما قتل علی علیه السلام مرحبا رجع من كان معه و اغلقوا باب الحصن علیهم دونه فصار الى الباب فعالجه حتى فتحه و اكثر الناس من جانب الخندق فاخذ علی علیه السلام باب الحصن فجعله على الخندق جسرا لهم حتى عبروا فظفروا بالحصن و غنموا الغنائم فلما انصرفوا من الحصن اخذه بیمناه فاحا به اذرعا من الارض و كان الباب یغلقه عشرون رجلا منهم«اه».
و هذا یدلنا على ان مرحبا كان قد خرج من الحصن و معه جماعة لیقاتل و اذا كان الحصن حوله خندق كما مر فلا بد ان یكون مرحب و من معه عبروا على جسر خشبی صغیر عند باب الحصن فوق الخندق كما هو الشان فی الخنادق التی حول الحصون و المدن فلما قتل مرحب‏و عاد من معه هاربین الى الحصن عبروا على ذلك الجسر فیمكن ان یكونوا رفعوه لما دخلوا الحصن فاعاده علی و من معه و عبروا علیه و یمكن ان یكون علی قد اعجلهم عن رفعه فعبر علیه هو و من معه و مثل هذا الجسر یكون عادة صغیرا لا یكفی الا لعبور النفر القلیل فی دفعة واحدة فلذلك لما قلع باب الحصن جعله جسرا على الخندق لیعبر علیه اكثر من معه الذین كانوا خارج الخندق و لم یعبر معه منهم الا القلیل لضیق الطریق.و قال دحلان:عن ابی جعفر محمد بن علی بن الحسین عن جابر ان علیا حمل الباب یوم خیبر و انه جرب بعد ذلك فلم یحمله اربعون رجلا رواه البیهقی و فی روایة للبیهقی ان علیا لما انتهى الى الحصن المسمى القموص اجتذب احد ابوابه فالقاه بالارض فاجتمع علیه بعده سبعون رجلان فكان جهدهم ان اعادوا الباب مكانه و جمع بین روایتی السبعین و الاربعین بان الاربعین عالجوا حمله فما قدروا فتكاملوا سبعین فحملوه و عن الحافظ ابن حجر انه جمع بین الروایة السابقة لقد رایتنی فی سبعة نفر الخ و بین روایة الاربعین ان السبعة عالجوا قلبه و الاربعین عالجوا حمله و الفرق بینهما ظاهر«اه»و لكن روایة السبعة واردة فی الباب الترس و الاربعین فی باب الحصن فلا حاجة الى الجمع.ثم ان فی بعض الروایات ان علیا علیه السلام لما حمل باب الحصن و وضعه على الخندق جسرا للعبور قصر فامسكه بیده حتى عبر علیه الناس و لم اجد هذه الروایة الان لا بین محل ذكرها و الیها یشیر الحاج هاشم الكعبی بقوله:
و جعلته جسرا فقصر فاغتدت‏
طولى یمینك جسرها الممدودا
و قال الراوندی فی الخرائج ان النبی«ص»دفع الرایة الى علی علیه السلام فأخذها و سار بها و المسلمون خلفه حتى وافى باب الحصن فاستقبله حماة الیهود و فی اولهم مرحب یهدر كما یهدر البعیر فدعاهم الى الاسلام فابوا ثم دعاهم الى الذمة فابوا فحمل علیهم فانهزموا بین یدیه و دخلوا الحصن و ردوا بابه و كان الباب حجرا منقورا فی صخر و الباب من الحجر فی ذلك الصخر المنقور كأنه حجر رحى و فی وسطه ثقب لطیف فرمى امیر المؤمنین علیه السلام بقوسه من یده الیسرى و جعل یده الیسرى فی ذلك الثقب الذی فی وسط الحجر دون الیمنى لان السیف كان فی یده الیمنى ثم جذبه الیه فانهار الصخر المنقور و صار الباب فی یده الیسرى فحملت علیه الیهود فجعل ذلك ترسا له و حمل علیهم فضرب مرحبا فقتله و انهزم الیهود من بین یدیه فرمى عند ذلك الحجر بیده الیسرى الى خلفه فمر الحجر الذی‏هو الباب على رؤوس الناس من المسلمین الى ان وقع فی آخر العسكر قالوا فذرعنا المسافة التی مضى فیها الباب فكانت اربعین ذراعا ثم اجتمعنا على ذلك الباب لنرفعه من الارض و كنا اربعین رجلا حتى تهیأ لنا ان نرفعه قلیلا من الارض«اه».و فی السیرة الحلبیة عن الامتاع انه ذكر جملة ممن خرج حدیث باب خیبر من الحفاظ ردا على من قال انه لا أصل له«اه»و قد امتاز امیر المؤمنین علیه السلام فی هذه الغزوة كغیرها من الغزوات بامور لم یشاركه فیها غیره و هی مستفادة من مجموع ما مر:
(1) انه كان صاحب الرایة فیها كسائر الغزوات و انما اخذها غیره لما كان ارمد فلما عادوا منهزمین واحدا بعد واحد و شفاه الله تعالى من الرمد ببركة الرسول«ص»كان هو صاحبها.
(2) قول النبی«ص»لاعطین الرایة غدا رجلا یحب الله و رسوله،و یحبه الله و رسوله كرارا غیر فرار یفتح الله على یدیه.
(3) انه به كشفت الشدة و الهم و الجهد عن رسول الله صلى الله علیه و آله و سلم و عن المسلمین لما انكشفت الانصار حتى انتهوا الیه فی موقفه فاشتد ذلك علیه و امسى مهموما و اصاب الناس شدة و جهد ثم طابت انفسهم ان الفتح غدا.
(4) انه لما خرج بالرایة لم یمش الهوینا بل اسرع و هرول هرولة فعل الشجاع الباسل الذی لا یبالی بشی‏ء فجعلوا یقولون له ارفق فلم یقف حتى ركز الرایة فی اصل الحصن.
(5) شدة خوف الیهود و ایقانهم بانهم مغلوبون لما سمعوا باسمه.
(6) قتله مرحبا بضربة سمع العسكر صوتها.
(7) قتله مرحبا و فتحه الحصن قبل ان یتتام لحاق الناس به فانه ما تتام آخر الناس معه حتى فتح الله لاولهم.
(8) ان النبی صلى الله علیه و آله و سلم البسه درعه و عممه بیده و البسه ثیابه و شد ذا الفقار فی وسطه بیده و اركبه بغلته.
(9) قتله الحارث اخا مرحب و كان معروفا بالشجاعة.
(10) ثباته حین خروج الحارث و انهزام المسلمین.
(11) انه لما بلغه قول النبی صلى الله علیه و آله و سلم لاعطین الرایة قال اللهم لا معطی لما منعت و لا مانع‏لما اعطیت فلم یتطاول و لم یتصادر و لم یتساور و لم یستشرف و لم یظهر حب الامارة.و كیف یتطاول لها و یستشرف و یتصادر و یتساور من فر بها بالامس.
(12) امر النبی صلى الله علیه و آله و سلم له ان یخبرهم بما یجب علیهم من حق الله و قوله له لأن یهدی الله بك الخ.
(13) دعاء النبی صلى الله علیه و آله و سلم له ان یكفیه الحر و البرد فاستجاب الله له ذلك.
(14) تترسه بباب لم یستطع قلبه ثمانیة نفر.
(15) قلعه باب الحصن و القاؤه على الارض و وضعه جسرا على الخندق و اجتماع سبعین حتى اعادوه.
و قد اكثر الشعراء من ذكر وقعة خیبر فقال الكمیت:
سقى جرع الموت ابن عثمن بعد ما
تعاورها منه ولید و مرحب
ابن عثمن هو طلحة بن ابی طلحة العبدری صاحب اللواء قتله یوم احد و الولید هو ابن عتبة قتله یوم بدر.و استأذن حسان بن ثابت رسول الله صلى الله علیه و آله و سلم ان یقول فی ذلك شعرا فاذن له فقال اورده المفید:
و كان علی ارمد العین یبتغی‏
دواء فلما لم یحس مداویا
شفاه رسول الله منه بتفلة
فبورك مرقیا و بورك راقیا
و قال ساعطی الرایة الیوم صارما
كمیا محبا للرسول موالیا
یحب الهی و الاله یحبه‏
به یفتح الله الحصون الاوابیا
فاصفى بها دون البریة كلها
علیا و سماه الوزیر المؤاخیا
قال المفید و فی حمل امیر المؤمنین علیه السلام الباب یقول الشاعر:
ان امرأ حمل الرتاج بخیبر
یوم الیهود بقدرة لمؤید
حمل الرتاج رتاج باب قموصها
و المسلمون و اهل خیبر حشد
فرمى به و لقد تكلف رده‏
سبعون شخصا كلهم متشدد
ردوه بعد تكلف و مشقة
و مقال بعضهم لبعض ارددوا
قال المفید و فیه ایضا قال شاعر من شعراء الشیعة على ما رواه ابو محمد الحسن بن محمد ابن‏جمهور قال قرأت على ابی عثمن المازنی:
بعث النبی برایة منصورة
ذاك ابن حنتمة الدلام الادلما
فمضى بها حتى اذا برز و اله‏
دون القموص ثنى وهاب و احجما
فاتى النبی برایة مردودة
الا تخوف عارها فتذمما
فنكى (فبلى) النبی له و انبه بها
و دعا امرأ حسن البصیرة مقدما
فغدا بها فی فیلق و دعا له‏
ان لا یصدر بها و ان لا یهزما
فزوى الیهود الى القموص و قد كسا
كبش الكتیبة ذا غرار مخذما
و ثنى بناس بعدهم فقراهم‏
طلس الذباب و كل نسر قشعما
ساط الاله بحب آل محمد
و بحب من والاهم منی الدما
و قال السید الحمیری فی القصیدة المذهبة:
و له بخیبر اذ دعاه لرایة
ردت علیه هنا لك اكرم منقب‏
اذ جاء حاملها فأقبل متعبا
یهوی بها العدوی او كالمتعب‏
یهوی بها و فتى الیهود یشله‏
كالثور ولى من لواحق اكلب‏
غضب النبی لها فانبه بها
و دعا اخا ثقة لكهل منجب‏
رجل كلا طرفیه من سام و ما
حام له باب و لا بابی اب‏
من لا یفر و لا یرى فی نجدة
الا و صارمه خضیب المضرب‏
فمضى بها قبل الیهود مصمما
یرجو الشهادة لا كمشی الانكب‏
تهتز فی یمنى یدی متعرض‏
للموت اروع فی الكریهة محرب‏
فی فیلق فیه السوابغ و القنا
و البیض تلمع كالحریق الملهب‏
و المشرفیة فی الاكف كأنها
لمع البروق بعارض متحلب‏
و ذوو البصائر فوق كل مقلص‏
نهد المرا كل ذی سبیب سلهب‏
و مضى فاقبل مرحب متذمرا
بالسیف یخطر كالهزبر المغضب‏
فتخالسا مهج النفوس فاقلعا
عن جری احمر سائل من مرحب‏
فهوى بمختلف القنا متجدلا
و دم الجبین بخده المتترب‏
اجلى فوارسه و اجلى رجله‏
عن مقعص بدمائه متخضب
و قال الحاج هاشم الكعبی:
و لخیبر خبر یصم حدیثه‏
سمع العدى و یفجر الجلمودا
یوم به كنت الفتى الفتاك و ال
كرار و المحبوب و الصندیدا
من بعد ما ولى الجبان برایة ال
إیمان تلتحف الهوان برودا
و رأتك فانتشرت لقربك بهجة
فعل الودود یعاین المودودا
فنصرتها و نضرتها فكأنها
غصن یرنحه الصبا املودا
فغدوت ترقل و القلوب خوافق‏
و النصر یرمی نحوك الاقلیدا
فلقیتها فعقلت فارسها و لا
عجب اذا افترس الهزبر السیدا
ویل امه ایظنك النكس الذی‏
ولى غداة الطعن یلوی جیدا
و تبعتها فحللت عقدة تاجها
بید سمت و رتاجها الموصودا
و جعلته جسرا فقصر فاغتدت‏
طولى یمینك جسرها الممدودا
و ابحت حصنهم المشید فلم یكن‏
حصن لهم من بعد ذاك مشیدا
و قال الازری فی هائیته:
و له یوم خیبر فتكات‏
كبرت منظرا على من رآها
یوم قال النبی انی لأعطی‏
رایتی لیثها و حامی حماها
فاستطالت اعناق كل فریق‏
لیروا ای ماجد یعطاها
فدعا این وارث العلم و الحل
م مجیر الایام من بأساها
این ذو النجدة الذی لو دعته‏
فی الثریا مروعة لباها
فاتاه الوصی ارمد عین‏
فسقاها من ریقه فشفاها
و مضى یطلب الصفوف فولت‏
عنه علما بانه امضاها
و یرى مرحبا بكف اقتدار
اقویاء الاقدار من ضعفاها
و دحا بابها بقوة بأس‏
لو حمتها الافلاك منه دحاها
و قال بعض الظرفاء متغزلا اورده دحلان:
و شادن ابصرته مقبلا
فقلت من وجدی به مرحبا
قد فؤادی فی الهوى قدة
قد علی فی الوغی مرحبا
و قال المؤلف من قصیدة:
و فی خیبر فروا برایة احمد
یجبن بعض بعضهم ما لهم صبر
فقال سأعطی رایتی من یحوزها
بحق و من من دأبه الكر لا الفر
یحب الهی و الاله یحبه‏
فتى فی یدیه النجح و الفتح و النصر
تطاولت الاعناق من ذا یحوزها
فمن حازها یعلو له الشأن و القدر
فأین علی ساعدی قیل ارمد
فكان دواه الریق و انمصح الضر
الهی عنه الحر و البرد اقصه‏
فما ضره من بعد برد و لا حر
فسار بها نحو الیهود مهرولا
فنالتهم البؤسى و عمهم الذعر
تنادوا اخو عمرو اتاكم اتاكم‏
ففروا سراعا راجعین و ما قروا
و عاجل بالسیف المهند مرحبا
و قد قد منه الهام و البیضة الصخر
تعلیقات:
1) فی النهایة وقع الناس فی دوكة ای فی فوض و اختلاط
2) لعل صوابه فی الحیش
3)كذا فی النسخة المطبوعة بمصر و لا اضمن صحتها فان صحت فلعل الاقصاف جمع قصف و هو الازدحام او جمع قصفة و هی التدافع و التزاحم و لعل الصواب على مصافهم بدل اقصافهم و الله اعلم .ـالمؤلفـ
4)لعل المراد بتصادر رفع صدره
5)كذا فی النسخة و لعل صوابه یقاتل.ـالمؤلفـ
6)فی النهایة فتساورت لها ای رفعت لها شخصی
7)الخادم یطلق على المذكر و المؤنث و المراد هنا المؤنث.ـالمؤلفـ
فی رحاب ائمة اهل‏البیت(ع) ج 1 ص 230
السید محسن الامین الحسینی العاملی.
کلیه حقوق مادی و معنوی این وب سایت متعلق به پورتال انهار میباشد.

این وب سای بخشی از پورتال اینترنتی انهار میباشد. جهت استفاده از سایر امکانات این پورتال میتوانید از لینک های زیر استفاده نمائید:
انهار بانک احادیث انهار توضیح المسائل مراجع استفتائات مراجع رساله آموزشی مراجع درباره انهار زندگینامه تالیفات عربی تالیفات فارسی گالری تصاویر تماس با ما نماز بعثت محرم اعتکاف مولود کعبه ماه مبارک رمضان امام سجاد علیه السلام امام حسن علیه السلام حضرت علی اکبر علیه السلام میلاد امام حسین علیه السلام میلاد حضرت مهدی علیه السلام حضرت ابالفضل العباس علیه السلام ولادت حضرت معصومه سلام الله علیها پاسخ به احکام شرعی مشاوره از طریق اینترنت استخاره از طریق اینترنت تماس با ما قرآن (متن، ترجمه،فضیلت، تلاوت) مفاتیح الجنان کتابخانه الکترونیکی گنجینه صوتی پیوندها طراحی سایت هاستینگ ایران، ویندوز و لینوکس